يقول سيدنا الإمام أبو يزيد البسطامي رضي الله عنه :
إنّ لله شراباً في الدنيا إدّخره في كنوز ربوبيته ليسقيه أولياءه في ميدان محبته على منابر كرامته فإذا شربوا طربوا فإذا طربوا طاشوا فإذا طاشوا عاشوا فإذا عاشوا طاروا فإذا طاروا وصلوا فإذا وصلوا اتصلوا فهم في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر”
ويقول أهل الله إنّ القلب بيت الرب فإن صار بيت الربّ فإنّ له شعاراً هو القرب ومن ذاق قربه لم يحتمل بُعده ولذلك مفاتيح هي الذكر ومجال الذكر واسع ومتعدد يبدأ بذكر اللسان والآركان
قراءة القرآن والأذكار والعبادات ولا ينتهي بذكر والجوارح وذكر القلب أو بالذكر الخفي والله سبحانه وتعالى يتجلى لأهل ولايته فيحملهم على نجائب وداده
فطوبى لمن كان الحق ساقيه ويا سعادة من كان الحق رَوْحه وريحانه فأنوار الحال به طوّافة وواردات الحق عليه عاكفة ولطائف السرّ لعظمة المولى راكعة ساجدة.